تُصدرُ “دار سوتيميديا للنشر والتوزيع”، هذه الأيّام، كتابا جديدا بعنوان “الفلاّڨة واليوسفيّة من خلال المصادر الشفويّة”، لصاحبه المؤرّخ والباحث في العلوم السياسية محمد ذويب وتقديم الباحث بشير اليزيدي المختص في الشهادات الشفويّة.
ويُعدّ هذا الكتاب، حسب مؤلّفه، الأوّل من نوعه في تونس الذي اِعتمد المصادر الشفويّة مصدرًا أساسيا لكتابة التاريخ. وهو ما يمثل رؤية جديدة لتاريخ الجنوب الشرقي التونسي لينفض الغبار عن فترة مهمّة جدّا في تاريخ البلاد التونسيّة وهي الفترة الممتدة من 1952 إلى 1956.
ووفق ما ذهب إليه ذويب، فإنّ هذا الكتاب يستمدّ أهميّته من خلال إعطاء الفرصة للفاعلين الأساسيين المباشرين للأحداث خلال تلك الفترة للتعبير عن أرائهم والحديث عن تجاربهم التي خاضوها عبر الشهادات الشفويّة، علما أنّ الكاتب اعتمد كمّا من المصادر الشفويّة تتمثّل في تسجيلات محفوظة بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر.
كما نكمن أهمية الكتاب أيضا في الاهتمام بموضوعين مهمّين في تاريخ تونس المعاصر، وهما الفلاّڨة واليوسفيّة، وهما موضوعان مازال يلفّهما الغموض بسبب إهمال التاريخ الرسمي للبلاد التونسية لهذين المبحثين المهمّين.
